رسالة خاصة لطلاب وطالبات الثانوية العامة في قطاع غزة.

انضموا لقناتنا على التيليجرام لمتابعة كافة الأخبار: https://t.me/alshamel4

للإنضمام إلى مجموعة المناقشة والتواصل عبر التيليجرام من هنا: https://t.me/shamel_group1

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، طلابي الأعزاء أعرف أن هذه الأوقات صعبة عليكم،، وأعرف أنه لا يمكن الدراسة والتركيز في ظل هذه الحرب الهمجية من الاحتلال الصهيوني..

لكنني أقدم لكن عدة نصائح أرجو أن تنفعكم:

١- أكثروا من ذكر الله تعالى فإن الذكر يطمئن القلوب، قال تعالى:( ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ ٱللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ ٱللَّهِ تَطْمَئِنُّ ٱلْقُلُوبُ) [سورة الرعد 28].

كما أن الذكر مطلوب وقت الشدائد خاصة عند لقاء العدو، وتأكد أن هذا سيكون سببا في فلاحك، قال تعالى: (یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِذَا لَقِیتُمۡ فِئَةࣰ فَٱثۡبُتُوا۟ وَٱذۡكُرُوا۟ ٱللَّهَ كَثِیرࣰا لَّعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ) [سورة الأنفال 45]

٢- تذكر أنك في دراستك في سبيل الله تعالى.

(عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ خَرَجَ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ ؛ فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى يَرْجِعَ "). أخرجه الترمذي.

فالأمة بحاجة لك وبحاجة لعلمك وبحاجة لتفوقك،، لو لا العلم لما تقدمنا ولما كان لنا قوة ندافع فيها عن ديننا وأرضنا ووطننا، فاستعن بالله ولا تعجز.

٣- تقرب إلي الله بالصلاة، ففيها الراحة والطمأنينة، قال تعالى: (یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱسۡتَعِینُوا۟ بِٱلصَّبۡرِ وَٱلصَّلَوٰةِۚ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّـٰبِرِینَ)[سورة البقرة 153].

٤- اختار الأوقات المناسبة واستثمرها في مراجعة ما درسته َحفظته، يمكنك حل أسئلة اختبارات، يمكنك تلخيص بعض الفقرات المهمة، يمكنك مراجعة بعض المذكرات المختصرة، يمكنك حفظ الأمور المهمة جدا والتي لا يخلو منها اختبار كالنصوص القرآنية والنبوية والشعر وغيرها.

٥- اعمل مجموعة مع أصدقائك في المدرسة؛ ليدعم بعضكم بعضا، ويساعد بعضكم بعضا في حل الأسئلة الشائكة، وشرح بعض الفقرات الصعبة، ونشر المهمات ومواطن الأسئلة التي تتكرر في الاختبارات.

٦- تواصل مع معلمك عندما تواجهك أسئلة صعبة، وتأكد أن المعلمين لن يبخلوا عليك، وسيكونون لك سند بإذن الله.

٧- لا تُظهر توترك وخوفك، كن قويا، وأشعر الجميع من حولك أنك بخير، أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيب، وأن كل شيء بقدر الله جميل، وأن الله عز وجل سيكتب لك الخير دائما.

٨- تذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم في وقت الحروب والمعارك والغروات لك يتخلى عن تعليم الناس وعن العلم، وكان الصحابة رضي الله عنه يتعلمون ويتفقهون، فينالوا أجر الجهاد وأجر التفقه والتعلم، فلا تضيع على نفسك الأجرين.

عزيزي الطالب، عزيزتي الطالبة؛

أنتم الأمل في نهضة هذه الأمة وإعادة عزها وكرامتها، فكونوا عند حسن الظن، لا تستهينوا بقدراتكم وإمكاناتكم، أنتم أقوى مما تظنون، وبإمكانكم إثبات ذلك للعالم كله، وأنا متيقن أنكم سترفعون رؤوسنا وسيفتخر بكم أهليكم ومعلميكم ومدارسكم ووطنكم.

أرسلوا كلماتي هذه لجميع الطلاب، وكل عام والأقصى بخير وسلام.