ليلة الامتحان لطلاب الثانوية العامة هي الليلة التي تجمع بين التوتر والخوف والإحساس بأنّ كل المعلومات والليالي والأوقات التي مرت خلال السنة في المذاكرة ربما ممحية من الذاكرة من ضغط القلق والتوتر، لكن كل هذه المشاعر ما هي إلا أوهام، يصنعها خوفك ليزيد توترك وتصبح فريسة للانهيار قبل الامتحان بالساعات، لذا عليك أن تدرك أن ّالمعلومات التي تم تخزينها في العقل بطريقة صحيحة قابلة للاستعادة في وقتها وفي موقفها عندما تحتاج إليها فقط كن هادئًا.. كن مستعدًا استعدادًا صحيحًا قبل ليلة الامتحان بهذه النصائح الذهبية.
المراجعة السريعة من مصدر واحد
ربما تعددت المراجعات النهائية أمامك في الفترة الأخيرة لكن ليلة الامتحان تحتاج فقط لورقيات بسيطة تراجع فيها النقاط الرئيسية والنقاط التي تحتاج لتأكيد ورؤس الموضوعات، وما إن عجزت عن تذكر التفاصيل يمكنك أن ترجع للمصدر المطوّل لمراجعة سريعة تذكيرية.
لا ترهق العقل بمعلومة جديدة صعبة
عليك أن تستغل ليلة الامتحان لتثبيت المعلومات التي تمت مذاكرتها بالفعل، قيامك بمذاكرة معلومات جديدة لأول مرة أمرًا مرهقًا للعقل، و يستنزف طاقته، لذا قد يضيع وقتك وطاقتك في معلومة جديدة كان من الممكن أن تراجع أمامها صفحات كاملة من المعلومات القديمة الهامة.
تحرك ومارس رياضة سهلة أو استمتع بهواية وقت قصير
الإرهاق الذهني في ليلة الامتحان في الغالب يؤدي لنتائج عكسية في قاعات الامتحان، لذا مارس نشاطًا بدنيًا خفيفًا كالمشي أو الاستمتاع بمشاهدة أو سماع شيء تحبه، وتذكر أن من لديه مارثون جري لا يجري كثيرًا في اليوم السابق ليخزّن طاقته ليوم المنافسة الحقيقة.
ابدأ بالأصعب ثم السهل
لربما سمعت النصيحة المكرّرة أبدا بحل الإجابات السهلة أولًا، لكن الحقيقة تقول أن العقل حينما يعتاد السهل فى البداية لربما تكاسل عن منح مزيد من المجهود في تذكر أو حل أو مذاكرة الصعب، لذا ابدأ بالصعب فهذا من شأنه يعمل على تحفيز خلايا عقلك وشحذها لتكون مستعدًا للأسهل.
اختبر فهمك ومعلوماتك أولاً بأول
عندما تراجع جزء معين لا تتخطاه قبل أن تتأكد أنه قد تم استيعابه بالكامل، لربما سيطر عليك الرغبة في الإنجاز وسرعة إنهاء المراجعة، أو وهم أنك بالفعل تعرف معلومة ما، لكن لا تتخطى جزءًا دون التأكد من فهمك الكامل لها، وقم بإعادة حل المسائل ولا تعتمد على فهمك النظري لها، لأن التجربة العملية تثبت مدى إتقانك لها وليس النظر الذي سوف يبدو منطقيًا وواضحًا بالتأكيد، جرّب بنفسك.
غيّر مكان المذاكرة
نوّع في أماكن استرجاع المعلومات لتكون مهيئًا لاسترجاع المعلومات في قاعة الامتحان التي ستختلف عن مكتبك المنزلي بالتأكيد، حاول عند مراجعة كل جزء جديد في المادة أن تراجعه في مكان مختلف، هذا يعود عليك منفعتين أولهما هي ثبات المعلومة، ثانيهما قتل الملل من الجلوس طويلًا في مكان واحد للمذاكرة.
جهّز أدوات الامتحان من ليلة الامتحان وليس صباحًا
عليك ان تقوم بتحضير الأدوات الكتابية والمستلزمات الكاملة لكل مادة قبل الامتحان مساءً، ذلك من شأنه يعمل على تقليل التوتر صباحًا والتسرع في التحضير وربما نسيان بعض الأدوات، خفف من توترك واجعل أدوات جاهزة قبل الامتحان بيوم.
لا تقلق بشأن فيروس كورونا
أعلنت وزارة التربية والتعليم المصرية تعقيم جميع اللجان الامتحانية، والحرص على وجود مسافات آمنة بين الطلاب للحد من وجود أي إصابات، فلا تجعل هذا الأمر يزيد من توترك واتخذ أنت أيضًا الاحتياطات اللازمة من ارتداء قناع الوجه واستخدام المطهرات.
كن مطمئنًا هناك مراعاة للظروف الاستثنائية هذا العام
لربما القلق يزداد داخل الطلاب بسبب الظروف التي توقفت فيها الدراسة بسبب جائحة كورونا، لكن التأكيد المستمر أن المنهج لن يتعدى 15 مارس سيكون مطمئنًا لك، خاصة أن المنهج تمّ تقليصه وهذا لم يحدث في تاريخ امتحانات الثانوية العامة، لذا فهي فرصة بالتأكيد إيجابية فلا تقلق.
اهتم بحل نماذج امتحانات الوزارة ومراجعتها
نماذج امتحانات الوزارة هي الأسئلة المصغرة للامتحانات الخاصة لكل مادة، وهي التي عليك أن تركز تركيزك عليها ليلة الامتحان لإن في الأغلب لا يخرج عنها الامتحانات أو حتى عن طريقتها وإن اختلفت الاسئلة، لا تشتت بين الكتب الخارجية في هذه الليلة والتزم بنماذج امتحانات الوزارة.
حدّد جدول مسبق ليلة الامتحان والتزم به
لا تتفاجئ ليلة الامتحان بماذا يجب عليك فعله، إنما حدّد قبلها بمدة أنك في ليلة الامتحان ستراجع من أي الكتب والملازم، وستعيد التأكيد على الأجزاء الضعيفة لديك، وستعيد حل مسائل محددة، فالوقت ضيق للغاية لا تشتت فيها وتتفاجئ أنك لم تنجز الكثير لعدم تحديد خطة واضحة مسبقة ليلة امتحان كل مادة بصورة منفصلة تلائم طبيعتها.
ابتعد عن وسائل التواصل الاجتماعي
لا تجعل الأصدقاء والتوتر وشائعات تسريب أسئلة الامتحان والأسئلة المتوقعة كل هذه المعلومات تدخل لذهنك لتشويش وتزيد من توترك، بل حافظ على تركيزك وهدوءك بالتزامك بالجدول الذي وضعته طبقًا لظروفك أنت واحتياجاتك.
لا تتأخر في النوم
السهر لمراجعة المزيد من المعلومات لا يؤتي ثماره في كثير من الأوقات، حدّد ساعات نوم مناسبة قبل الذهاب للامتحان، احرص على أن تتوجه للنوم مبكرًا وتأكد أن النوم عدد ساعات كافية يساهم في تخزين المعلومات بصورة صحيحة في الذهن، بل ويضمن سهولة استرجاعها، على عكس العقل المجهد من طول السهر وتكدس المعلومات فيه، لذا نم مبكرًا فهي جزء من خطة المذاكرة الجيّدة.
في النهاية تأكد أن الهدوء النفسي من أهم عوامل تثبيت المعلومات ولا يقل أهمية عن تكرار المراجعة، ولا تخف فالمعلومات المخزّنة خلال العام لن تضيع كما تتوهم من خوفك وقلقك، وأنك فعلت ما تستطيع ويبقى عليك أن تجني ثماره في الامتحان، ولا تخش فالثانوية العامة ليست نهاية المطاف والمادة الواحدة يمكن تجاوزها للنجاح في المادة التالية، فلا تفكر في الامتحانات الماضية.
0 تعليقات